تم نشر في 10 / 10 / 2011
فنار/القادسية/تحسين الزرگاني
اختنق الفنان حامد المالكي بعبرته حين وصف مشهدين مرا به دون قصد يوم
أمس ،صورتان بذات الشارع لا يفصل بينهما سوى الجزرة الوسطية ، حفل تأبين السيد
الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)، وعرض مسرحي للفرقة القومية للتمثيل ، فمن
الشهادة نصنع الحياة ، ومن الموت نأخذ الإصرار على أن نعيش بعراقنا ، وطن يخلد
الشجعان عنوانا للإباء .
وقال على خشبة المسرح خلال تكريمه شكرا لأبناء الديوانية محافظها مثقفها جمهورها أرضها وهوائها ماضيها وحاضرها وإبداعها مبدعة وحاضنة ومصدّرة للمواهب والفن والجمال.
ما ان انتهت الفرقة الوطنية للتمثيل في الديوانية من عرضها لمسرحية (هل من شيء آخر) تأليف وإخراج الفنان فاضل سالم تمثيل محمد ربيع وصفاء محمد ومحمد الكناني التي أبدع فيها الممثلين برفضهم للحرب والقتل .
ليستدعي مدير عام السينما والمسرح الدكتور شفيق المهدي محافظ الديوانية
سالم حسين علوان ليمنحه درع إبداع وزارة الثقافة لدعمه المشهد الثقافي والفني في
المحافظة التي عكست صورتها الرائعة بين محافظات العراق لتكون منطلقا وحاضنا
للمهرجانات والأمسيات ، الذي منحه بدوره مع مجموعة من الفنانين والمثقفين
والمشاركين في المهرجان درع المحافظة تثمينا لدورهم في دعم المشهد الثقافي في
الديوانية وحرصهم على أن تكون هذه المدينة شرارة انطلاق الإبداع والعطاء لباقي
المحافظات ، وأثنى المهدي في كلمة ألقاها على خشبة المسرح على دور المحافظ في دعمه ورعايته وإصراره على أن
تنجح الخطوات التي خطت قبل عامين ، مطالبا إياه بدعم الثقافة والسياحة وإعادة
الحياة لمدينة نفر التاريخية ،لينهض مهرجان نيبور من هناك ليعيد للديوانية إشعاع
نور المحبة والعطاء والإبداع ، ليعلن علوان عن بدئه منذ اليوم بإعداد مشروع ثقافي
وسياحي كبير سينطلق في شهر آذار المقبل بعد أن يتم تحضير المكان خلال هذه الفترة
على أن يتم تنظيم رحلات وسفرات مجانية للمدارس والوفود ودعوتهم من باقي المحافظات
إلى المدينة الأثرية ومسطح هور الدلمج وآثار البسماية، لعدها عزف النشيد الوطني
معلنا اختتام مهرجان الديوانية الإبداعي على أن يتم الاستعداد له من اليوم ليظهر
بصورة أبهى مما كان فيها هذا العام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق