السبت، 12 مايو 2012

المعرض السابع للفنون التشكيلية والديوانية مقرا للمركز العالمي



الديوانية/المدى برس/تحسين الزركاني
مزجت ريشة الفنان التشكيلي أياد الشيباني الألوان، لترسم على لوحته التشكيلية "رقصة الحياة"، في انطلاقة بين التعبير والتجريد، ليصور طرب الحياة وغنائها ،لتفوز لوحته بالمرتبة الأولى مناصفة في المعرض السابع للفنون التشكيلية الذي أقامه قصر الثقافة والفنون في الديوانية.

وقال رئيس المركز العالمي للفنون التشكيلية في الديوانية الفنان التشكيلي أياد الشيباني لـ"المدى برس" اليوم السبت إن "فوزي بالجائزة الاولى مناصفة مع الفنان حميد حسين ،اثار في نفسي فرحة كبيرة وسرور ،ليس بسبب الجائزة بل لان اللوحة نالت هذه المرتبة ،وتمكنت من خلال ريشتي إيصال رسالة كانت محصورة في قلبي منذ زمن  إلى الجمهور ،من لجنة مختصة بالفن والنقد التشكيلي ،مارست مهمتها بحيادية صنفت وقيمت الاعمال الفنية بحسب جودة موضوعها ".
وأضاف ان "لوحتي حملت عنوان (رقصة الحياة) تنقلت بين التعبيرية والتجريدية، حاولت من خلالها تجسيد الحياة ووصفها "بالغانية" التي تنتقل بنا من حال إلى آخر".
وزاد الشيباني ان "النهضة الفنية التي تشهدها الديوانية في جميع الميادين الفنية ،أدى إلى اختيارها مقرا للمركز العالمي للفنون التشكيلية ،باختيار وترشيح عالمي لأكون رئيسا لهذا المقر".  
ولفت إلى أن "وجود قاعة خاصة بالفن التشكيلي ،تستوعب هذا الكم الهائل من الاعمال التي عرضت اليوم ،لفنانين من داخل وخارج العراق ،أضاف إلى الديوانية ميزة جديدة تضاف إلى مميزاتها الكثيرة".
من جهته أكد معاون مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة مظفر الربيعي ان "وزارة الثقافة ملزمة بتوفير كافة المستلزمات التي تسهم في تنمية وتطوير الافكار الفنية ،وتنشط قابلية التعبير عن الرأي ونحن نعيش في مراحل الحرية والديمقراطية العراقية ،للتخلص من جميع الافكار الدكتاتورية ،وهو ما يحتاج إلى تظافر جهود الفنانين ليرسموا لنا الحياة الجديدة ،من خلال اعمالهم لتكتمل اللوحة".
وأشار إلى ان "علاقة المثقف والفنان بالدولة من خلال افكاره المتناغمة مع العمق التاريخي الذي يميز العراق عن باقي الدول، وإن كان تاريخنا واجدادنا قد خلفوا لنا حضارتهم وبقيت شاخصة بعد أكثر من ستة آلاف عام ، هل سنكون اليوم قادرين على ترك شيء يخلد لنا بعد ستة آلاف عام قادمة هذا هو السؤال، الذي يوجب علينا العمل بأبداع يمكننا من الاجابة عليه".
من جانبه أوضح رئيس اللجنة التحكيمية صفاء السعدون ان "الفنان التشكيلي تعود العمل بأقسى الظروف ليعاني آلامه وحيدا، على خلاف باقي الفنون التي يكون فيها الجهد مشتركا، والمعروف عن الفن التشكيلي انه لا يدر على صاحبه الاموال إلا نادرا".
وتابع ان "الحكومة لم تلتفت بعد الى الفن التشكيلي ليبقى الفنان يعاني من غياب الدعم على الرغم من كثرة الاعمال وروعتها في التصنيفات العالمية، وما زال الفنان التشكيلي مظلوما ، وأقل ما يمكن ان يقدم اليه متحفا تجمع فيه لوحات الفنانين ويحافظ عليها من التلف".
وأوضح ان "اللجنة برئاستي وعضوية مع الفنان سعد النفاخ والفنان صلاح هادي، اعتمدت في تقيمها للأعمال المشاركة في المعرض على المعايير المهنية والفنية والذوقية ،وسجلت الاعمال بأرقام دون الاشارة إلى أسماء الفنانين لنضمن حيادية التقييم ،ونبتعد عن أهوائنا في التسقيط من خلال النقد الفني الذي يبتعد عن المدارس التي تؤثر في كل واحد منا ،وأنا شخصيا ارى ان كل المشاركين في المعرض فائزين ،لأن جميع الاعمال المشاركة غاية في الروعة والتميز".
من جانب آخر أكدت رئيس قسم تطوير الكوادر والكفاءات انتصار الموسوي "سعيها إلى التنسيق مع حكومة الديوانية للحصول على بناية خاصة إلى الفنانين التشكيليين تكون معرضا دائما لأعمالهم الفنية ،يسهمون من خلالها بإثراء المشهد الفني في المحافظة التي شهدت خلال السنوات الماضية حراكا واسعا".
وشارك في المعرض (26) فنانا تشكيليا، تقاسم فيها الفنان أياد الشيباني والفنان حميد حسين المركز الاول ،فيما فاز بالجائزة الثانية مناصفة الفنان خضير الغالبي والفنان فرحان الجنابي ،وحصل على المركز الثالث الفنان ابراهيم الموسوي مناصفة مع الفنان حميد حسن  و(5) آخرين في اعمال النحت والسيراميك، فاز بالمرتبة الاولى الفنان مصطفى الهلالي ونال الفنان رشيد الخزاعي المرتبة الثانية وجاءت الفنانة آلاء الهاشمي بالمرتبة الثالثة.
وكانت نقابة الفنانين العراقيين في الديوانية نظمت ثلاثة مهرجانات فنية وأحييت عدة اماسٍ ثقافية استضافت وكرمت فيها فنانين عراقيين مغتربين ومبدعين كانت الحكومات قد تجاهلت عطائهم وابداعهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق