الخميس، 3 مايو 2012

الديوانية تحتفل بتخرج طلبة الفنون الجميلة



بتاريخ : الأربعاء 02-05-2012 09:25 صباحا
 الديوانية/ تحسين الزركاني
احتفت نقابة الفنانين العراقيين في محافظة الديوانية مساء أمس بتخرج الدفعة الأولى من طلبة معهد الفنون الجميلة، الدراسة الصباحية.وقال نقيب الفنانين في الديوانية حليم هاتف لـ(المدى برس) إن "فرحنا اليوم بتخرج الوجبة الأولى من طلبة معهد الفنون الجميلة، كرافد جديد يجدد الإبداع ويزيد العطاء الذي تميزت به مدينتنا".


وأضاف أن "المشهد الثقافي في الديوانية سيتطور، لأن المتخرجين تتلمذوا على يد عمالقة الفن الديواني والأسماء اللامعة التي أثرت الساحة الفنية العراقية بالكثير من الأعمال الكبيرة في جميع الفنون".
وزاد أن "نقابة الفنانين معنية بتطوير ودعم مهارات الطلبة المتخرجين، الذين استطاعوا نيل الجوائز خلال فترة دراستهم، في حركة استدراكية تستمد خبرتها من التجارب الماضية، وأتوقع أن يكون لهم مستقبل زاهر في ظل بيت المحبة الكبير نقابة الفنانين التي تسعى لصقل المواهب وتعمل على ان تكون الديوانية كما عرفت نهرا من العطاء والإبداع الذي لا ينضب".
من جهته قال الفنان يوسف رشيد إن "مدينة الديوانية عودتنا على التميز في كل شيء، ونقابتها التي تمكنت من احتضان مهرجان ربيع المسرح العراقي والمهرجانات الإبداعية، ستنجح بالتأكيد في إثراء ساحتها بهذه الكوكبة الجميلة التي لمعت اليوم مع تخرجها في سماء الفن والثقافة العراقية".وأشار إلى أن "صوت الفنان رحيم ماجد ومداه، ولد الصدى والمدى الرحب أمام المتخرجين اليوم، والعراق شرع يديه ليحتضنكم، وعليكم تقع المسؤولية، وعليكم أن تجدوا الحياة قبل البحث عن فرص العمل، لأن الحياة لا يصنعها المسؤول، بل نحن العراقيين صناعها".
وكانت محافظة الديوانية قد سجلت حراكا فنيا وثقافيا واسعا خلال العامين الماضيين من خلال إقامة المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية، كان آخرها مهرجان ربيع المسرح العربي شاركت فيه عدة فرق عربية.
من جانبها أكدت الفنانة ليلى محمد إن "الفنان لا يجب أن يبحث عن العمل أو التوظيف، بل عليه أن يفكر كيف سيخلق أماكن ثقافية وفنية، تعيد إلينا روح الإنسان التي حاول البعض أن يقتلها، ووقوفي اليوم بينكم يعيد إلى ذاكرتي يوم تخرجت في أول دفعة من معهد الدراسات النغمية، وأتمنى المشاركة في كل عام معكم في هذه الأفراح". من جانبه أوضح عضو مجلس محافظة الديوانية باقر الشعلان أن "الحركة الفنية بحاجة مستمرة إلى دماء جديدة تستكمل حركة الإبداع الفنية والثقافية، التي امتازت بها الديوانية منذ القدم، فبعد أن كانت عاصمة يتوج فيها ملوك آشور وبابل والسومريين، تبقى اليوم مصدر إشعاع للثقافة والفن العراقي، بشهادة كبار الفنانين العراقيين والعرب".
وأضاف أن "المراقبين والمتابعين إلى المشهد الثقافي والفني في المحافظة يؤكدون، أن الديوانية تمر بعصرها الذهبي من خلال ما قدمته في السنوات الماضية من أسماء نجوم وأعمال فنية وثقافية يحق لأهلها الافتخار بها، بعد فترة من السبات سببتها السياسات القمعية السابقة التي هجرت النخب وخنقت الابداع ليجف نهر العطاء فيها".
وأكد الشعلان أنه "سيبقى داعما للحركة الفنية والثقافية من أجل الإسهام في النهوض بهذا المشهد الذي يعد الهوية الحقيقية والمعبرة عن أبناء المحافظة".فيما لفت خريج قسم الفنون المسرحية أحمد طالب عبد علي إلى "قصور الحكومة المحلية بدعم معهد الفنون الجميلة، على الرغم من كثرة العطاء الذي بذله الأساتذة والطلبة، والذي أسفر عن نيل العديد من الطلبة لجوائز عربية ودولية خلال فترة دراستهم ،من خلال تميز مشاركاتهم الفنية في المحافل العربية والدولية".
وطالب "الحكومة ببناء قاعة يتدرب فيها الطلبة بالمعهد، وتوفير مستلزمات لطلبة الفنون التشكيلية، وفتح أقسام إضافية في المعهد".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق