الاثنين، 15 أبريل 2013

اختتام فعاليات مهرجان ربيع المسرح العراقي في الديوانية ومطالبات بترميم مسارح الديوانية

اقرأ في المدى برس
مهرجان ربيع المسرح بالديوانية يختتم أعماله بدعوات للارتقاء بالبنية الفنية
الكاتب: تحسين الزركاني
المدى برس/الديوانية
اختتم في محافظة الديوانية اليوم مهرجان ربيع المسرح العراقي الثاني نسخة الفنان الراحل هادي رديف، بعد خمسة أيام من العروض المسرحية العربية والعراقية والمعارض التشكيلية، وفي حين أشاد العرب بإمكانية الفن العراقي وتأثيره في الساحة العربية، طالبوا الحكومات العراقية ببناء وترميم المسارح المهترئة ودعم الفن ليناء الانسان".

وقال الفنان التونسي مخرج مسرحية التفاف التي حصدت ثلاثة جوائز في المهرجان وليد الدغسني في حديث إلى (المدى برس) إن "التاريخ العراقي ومدينة الديوانية حافل بالمنجزات الفنية التي تركت أثرا واضحا في الساحة الفنية العربية، ستجعلنا نحرص على المشاركة في العام القادم"، مشيرا الى أن "البنية التحتية والمسارح بحاجة إلى ترميم وبناء وتقنيات حديثة ليتمكن الفنان من إظهار إبداعه".
وأشاد الدغسني بـ"الجمهور المتعطش الى الفن ومتابعته المستمرة لجميع فعاليات المهرجان والانتقال من مكان إلى آخر خلف العروض تؤكد حبه واحترامه وتذوقه إلى الفن"، مشيرا إلى أن "مشاهدتي للفنانين ومن واضب على الحضور الى المسارح لمتابعة العروض، يؤكد على ان حال الديوانية سينتقل خلال السنوات الخمسة المقبلة إلى شيء نفتخر به كفنانين عرب".
وبين الدغسني أن "مسرحية التفاف من تمثيل اماني البعاج ومنير العمري ومكرم السنهوري، ناقشت واقع الشباب العربي في مراحل النظم الدكتاتورية، وربيع الثورات التي انحرف به المنتفعين الى تأسيس دول التطرف الديني التي اذهبت بطعم الحرية التي تنفستها الشعوب العربية المضطهدة". 
من جانبه قال مخرج مسرحية الزنزانة الفنان المصري محمد فاروق في حديث إلى (المدى برس) إن "حرصي وزملائي على المشاركة في مهرجان ربيع المسرح العراقي، بعد سماعي لبعض الزملاء الذين شاركوا به في العام الماضي، جعلنا نتحدى جميع الصعاب لنعرض فيه".
وأكد على أن "الظروف المادية والحالة الاقتصادية التي تعاني منها المدينة، لم تتمكن من إحباط عزيمة فنانيها المبدعين، وما شاهدناه من أعمال مسرحية، لا يختلف في شيء عن معاناة المصرين القادرين على تقديم الفن في عروض ومهرجانات دون اي إنفاق أو موارد مالية، ومشكلة الانتاج الضعيف مشتركة بين العراق ومصر، ونأمل من الدول العربية ان تحذو بذات الخطى لتطوير المسرح والفن فيها".
وأوضح توفيق أن "عرض فرقته يبين علاقة اليهود بالعرب، من خلال قصة سجينين احدهما مسيحي والآخر يهودي، وكيف يستخدم اليهود طرق تغير الافكار للسيطرة على الشعوب، وحالة الصراع الابدية والعنصرية التي يعاملون بها الشعوب".
وخرج المهرجان ربيع المسرح العراقي الثاني الذي أقيم في مدينة الديوانية (يبعد مركزها 180 كم جنوب بغداد)، بعدة توصيات تضمنها البيان الذي ألقته الفنانة هناء محمد والذي جاء فيه "الدعوة الى ترميم واصلاح قاعات العرض المسرحية في المحافظة بما يتلاءم وثقل المحافظة الفني وتاريخها في الابداع والعطاء بتاريخ الثقافة الفنية والمسرحية في العراق، والعمل على تخصيص ميزانية خاصة الى المهرجان من قبل حكومة الديوانية لدعم المهرجان سنويا ودعم العروض المسرحية للحفاظ على المستوى الذي هي عليه".
وطالب البيان "العمل على تطوير التقنيات في القاعات والمسارح من خلال التواصل مع الجهات المعنية والمؤسسات الفنية في وزارة الثقافة لرفع تقنية العروض المسرحية، والبحث عن فضاءات اخرى تظهر معالم المدينة".
وأكد البيان على "ضرورة توفير قاعات تمارين مسرحية خاصة، والعمل على استحداث ورش عمل للكتابة المسرحية والتمثيل والاخراج من أجل خلق جيل جديد متواصل مع خبرة رواد المسرح في الديوانية".
وشدد البيان على "رفع مستوى الجهد الاعلامي في تغطية دورات المهرجان، والتأكيد على مشاهدة العروض المسرحية قبل الموافقة على مشاركتها في المهرجانات المقبلة، والحرص على مراعاة المستوى الجمالي والفكري".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 



 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق