الأربعاء، 10 أبريل 2013

انطلاق فعاليات مهرجان ربيع المسرح العراقي بنسخته الثانية اليوم في الديوانية





 الكاتب:TZ
المدى برس/الديوانية
انطلقت صباح اليوم الاربعاء، في مدينة الديوانية (يبعد مركزها 180 كم جنوب بغداد)، فعاليات مهرجان ربيع المسرح العراقي بنسخته الثانية (هادي رديف)، بمشاركة أربعة دول عربية، وفي حين أشاد الضيوف بما حقق العراقيون من نهضة في الثقافة والفن، انتقد آخرون اهمال وزارة الثقافة وحكومة الديوانية للبنى التحتية وعدم الاهتمام بها.

وقال نقيب الفنانين العراقيين في الديوانية حليم هاتف في حديث إلى (المدى برس)، على هامش حفل افتتاح مهرجان ربيع المسرح العراقي الثاني دورة الفنان الراحل هادي رديف الذي اقيم على قاعة قصر الثقافة والفنون في المحافظة إن "نجاح النقابة في دعوة ضيوف عرب للمشاركة في فعاليات المهرجان، منجز مهم وكبير، لنعرف بتاريخ مدينتنا وحضارتها، ونبين طاقات فنانيها وابداعهم"، مشيرا إلى أن "نجاح النسخة الاولى من مهرجان ربيع لمسرح العراقي في العام الماضي، اعطت حافزا الى الفرق العربية للمشاركة في هذه النسخة".
وأوضح أن " وأوضح هاتف أن "تونس ومصر والمغرب، ستشارك بعرض أعمالها المسرحية، إضافة الى أربعة عروض مسرحية عراقية (للبصرة وذي قار وبابل والانبار)"، لافتا إلى أن "فروع النقابة اشترطت على الفرق المشاركة حصول أعمالها على جوائز قطرية او عربية للمشاركة في المهرجان الذي انطلق اليوم".
وبيّن أن "مشاركة محافظة الرمادي في عرض مسرحي يجسد الوحدة الوطنية وتلاحم أبناء الشعب العراقي، وتمسكهم بالحياة، رسالة رد واضحة تفشل جميع المراهنات على تجزئة أبناء الشعب الواحد".
ودعا هاتف "وزارة الثقافة الى الاهتمام بقصر الثقافة والفنون الذي لا يليق بالفرق المشاركة وأعمالها المسرحية".
من جهتها قالت مصممة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية هناء عبد الله في حديث إلى (المدى برس) إن "ما شاهدناه في قاعة العرض وكواليسها مؤلم جدا، ونحن كفنانين نسافر كثيرا الى العديد من الدول، نرى المسارح خارج العراق، كل عام في تطور من جميع النواحي، لكننا تفاجئنا من هول ما وجدنا في قصر الثقافة والفنون في الديوانية، فالمقاعد محطمة والمسرح انقاض وقذارة، وغرف تبديل الملابس لا يمكن وصف النفايات والتراب فيها".
وبيّنت عبد الله أن "المسرح كان في العام الماضي أفضل بكثير مما هو عليه هذا العام، الامر الذي اضطرنا الى تنظيفه والعمل فيه حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل"، وتساءلت "لماذا اهمل قصر الثقافة بهذا الشكل، في ظل وجود طاقة فنية كبيرة لدى فناني الديوانية نفتخر كعراقيين بها؟".
مشددة على "ضرورة عدم إقامة مثل هذا المهرجان الكبير، في ظل عدم امكانية تهيئة خشبة العرض او كواليس الممثلين والاضاءة والصوت"، مؤكدة على أن "بقاء وضع قصر الثقافة والفنون على هذا الحال سيمنعنا من المشاركة فيه في العام المقبل".
إلى ذلك قال الفنان جلال كامل في حديث إلى (المدى برس) إن "الديوانية أثرت الساحة الفنية والأدبية والثقافية بكثير من الأسماء التي أبدعت وتألقت، وإقامتها لهذا المهرجان دليل على غزارة ثروتها الفنية، ونأمل في ان تحافظ عليه".
وأشار إلى أن "هوة كبيرة بين الامكانية في تنفيذ المشاريع الفنية في أدمغة وقلوب فناني المحافظة، وبين البنية التحتية، وهذه القاعة للأسف لا تليق بإقامة مثل هذه التظاهرة الكبيرة".
فيما أكد الفنان اللبناني بيار عبد الكريم في حديث إلى (المدى برس) على أن "التجربة العراقية واللبنانية لا تختلف عن بعضها، والكرسي المكسور أو الضوء الخافت، لا يمكن له التأثير على عطاء الانسان وإبداعه، فما أقامه العراقيون من مهرجانات وتظاهرات فنية وثقافية، زرعت الفرحة وبسمة الامل في وجوه العر، والبناء سيأتي تدريجيا المهم بناء الانسان العراقي الذي ابدع في جميع الميادين".
واستدرك أن "المهتم بالفن قادر على الجلوس على الارض ومستعد له، على ان يشاهد فنا وذوقا وابداعا".
من جانبه قال الفنان جميل حميد في حديث إلى (المدى برس) إن "عدم امكانية الجهات الحكومية على بناء القاعات أو تأثيثها بما يتلائم والمنجز الفني والثقافي، عليها العمل على خصخصتها، لتظهر المدينة حلتها وواجهتها الثقافية لتفتخر بها أمام ضيوفها"، مؤكدا على أن "الديوانية تخلو من القاعات الخاصة بإقامة المهرجانات المسرحية او باقي الفنون كما غابت المنظمات الراعية للثقافة والفن".
وافتتح المهرجان بعرض اوبريت بغداد والشعراء والصور للفرقة الوطنية للفنون الشعبية، الذي جسد وحدة وتلاحم أبناء الشعب العراقي بجميع أطيافهم ومكوناتهم، ودعوته الى نبذ الفرقة والفتن التي يحاول الساسة زراعتها وتأجيجها بين أبناء الشعب الواحد.  
وكانت نقابة الفنانين العراقيين في الديوانية (يبعد مركزها 180 كم جنوب بغداد)، قد اقامت من (7 لغاية 12 اذار 2012) مهرجان ربيع المسرح العراقي الاول نسخة الفنان الراحل رحيم ماجد، شارك فيه أكثر من (150) فنانا من سوريا ولبنان ومصر والمحافظات العراقية".

هناك تعليق واحد: